Maksud Larangan Putus Asa pada Rahmat Allah QS Yusuf 87

Maksud Larangan Putus Asa pada Rahmat Allah QS Yusuf 87. Putus asa menurut Tafsir Al-Qurtubi adalah dosa besar.
Maksud Larangan Putus Asa pada Rahmat Allah QS Yusuf 87. Putus asa menurut Tafsir Al-Qurtubi adalah dosa besar.


تفسير الطبري محمد بن جرير الطبري الجزء السادس عشر ص: 233

[ القول في تأويل قوله تعالى : ( يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون ( 87 ) )

قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : حين طمع يعقوب في يوسف ، قال لبنيه : ( يا بني اذهبوا ) إلى الموضع الذي جئتم منه وخلفتم أخويكم به ( فتحسسوا من يوسف ) ، يقول : التمسوا يوسف وتعرفوا من خبره .

وأصل " التحسس " ، " التفعل " من " الحس " .

( وأخيه ) يعني بنيامين ( ولا تيأسوا من روح الله ) ، يقول : ولا تقنطوا من أن يروح الله عنا ما نحن فيه من الحزن على يوسف وأخيه بفرج من عنده ، فيرينيهما ( إنه لا ييأس من روح الله ) يقول : لا يقنط من فرجه ورحمته ويقطع رجاءه منه ( إلا القوم الكافرون ) ، يعني : القوم الذين يجحدون قدرته على ما شاء تكوينه .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك : [ ص: 233 ]

19734 - حدثنا ابن وكيع قال : حدثنا عمرو ، عن أسباط ، عن السدي : ( يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ) ، بمصر ( ولا تيأسوا من روح الله ) ، قال : من فرج الله أن يرد يوسف .

19735 - حدثنا بشر قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، في قوله : ( ولا تيأسوا من روح الله ) ، أي من رحمة الله .

19736 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال : حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة نحوه .

19737 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق قال : ثم إن يعقوب قال لبنيه ، وهو على حسن ظنه بربه مع الذي هو فيه من الحزن : ( يا بني اذهبوا ) إلى البلاد التي منها جئتم ( فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله ) : أي من فرجه ( إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون )

19738 - حدثت عن الحسين بن الفرج قال : سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد بن سليمان قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : ( ولا تيأسوا من روح الله ) ، يقول : من رحمة الله .
( يابني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون ( 87 ) فلما دخلوا عليه قالوا ياأيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين ( 88 ) )

يقول تعالى مخبرا عن يعقوب ، عليه السلام ، إنه ندب بنيه على الذهاب في الأرض ، يستعلمون أخبار يوسف وأخيه بنيامين .

والتحسس يكون في الخير ، والتجسس يستعمل في الشر .

ونهضهم وبشرهم وأمرهم ألا ييأسوا من روح الله ، أي : لا يقطعوا رجاءهم وأملهم من الله فيما يرومونه ويقصدونه فإنه لا يقطع الرجاء ، ويقطع الإياس من الله إلا القوم الكافرون .

19739 - حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله : ( ولا تيأسوا من روح الله ) ، قال : من فرج الله ، يفرج عنكم الغم الذي أنتم فيه

تفسير البغوي الحسين بن مسعود البغوي الجزء الرابع ص: 272

( يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون ( 87 ) فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين ( 88 ) .

قوله عز وجل : ( يا بني اذهبوا فتحسسوا ) تخبروا واطلبوا الخبر ( من يوسف وأخيه ) والتحسس بالحاء والجيم لا يبعد أحدهما من الآخر ، إلا أن التحسس بالحاء في الخير وبالجيم في الشر والتحسس هو طلب الشيء بالحاسة . قال ابن عباس : معناه التمسوا ( ولا تيئسوا ) ولا تقنطوا ( من روح الله ) أي : من رحمة الله ، وقيل : من فرج الله . ( إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون

تفسير ابن كثير إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي الجزء الرابع ص: 407

تفسير القرطبي محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي الجزء التاسع ص: 220

قوله تعالى : يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون

[ ص: 220 ] قوله تعالى : يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه هذا يدل على أنه تيقن حياته ; إما بالرؤيا ، وإما بإنطاق الله تعالى الذئب كما في أول القصة ، وإما بإخبار ملك الموت إياه بأنه لم يقبض روحه ; وهو أظهر . والتحسس طلب الشيء بالحواس ; فهو تفعل من الحس ، أي اذهبوا إلى هذا الذي طلب منكم أخاكم ، واحتال عليكم في أخذه فاسألوا عنه وعن مذهبه . ويروى أن ملك الموت قال له : اطلبه من هاهنا ! وأشار إلى ناحية مصر . وقيل : إن يعقوب تنبه على يوسف برد البضاعة ، واحتباس أخيه ، وإظهار الكرامة ; فلذلك وجههم إلى جهة مصر دون غيرها .

ولا تيأسوا من روح الله أي لا تقنطوا من فرج الله ; قاله ابن زيد ، يريد : أن المؤمن يرجو فرج الله ، والكافر يقنط في الشدة . وقال قتادة والضحاك : من رحمة الله .

إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون دليل على أن القنوط من الكبائر ، وهو اليأس وسيأتي في " الزمر " بيانه إن شاء الله تعالى .

LihatTutupKomentar