Proses Turunnya Wahu Al-Quran pada Nabi Muhammad

Proses Turunnya Wahu Al-Quran pada Nabi Muhammad
Proses Turunnya Wahu Al-Quran pada Nabi Muhammad


طريقة نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم

وحي الله سبحانه وتعالى للرسول صلى الله عليه وسلم بواسطة الملك جبريل يسميه العلماء: الوحي الجلي أو الوحي الصريح، وهو الذي نزل عليه القرآن كاملاً ليتم بهذه الطريقة الإسناد في كتاب الله - سبحانه وتعالى- جلياً واضحاً من غير لبس ولا غموض، فهذا القرآن يرويه محمد - صلى الله عليه وسلم- بلفظه ومعناه عن جبريل وجبريل تلقاه عن رب العالمين - سبحانه وتعالى-

وهذا النوع من أنواع الوحي له حالتان ذكرتهما عائشة - رضي الله تعالى عنها- في حديثها الذي سأل فيه الحارث بن هشام رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن كيفية وحي الله إليه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- مبيناً الطريقة التي يوحى بها إليه قال:(أحياناً يأتيني مثل صلصلة الجرس "يأتيني يقصد جبريل.

إذن ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم- في نزول جبريل - عليه الصلاة والسلام- حالتين:

الحالة الأولى:

أن ينزل جبريل عليه قال: (يأتيني مثل صلصلة الجرس) يعني له صوت ودوي مثل صلصلة الجرس والصلصلة والمقصود بها صوت احتكاك الحديد بعضه على بعض وقد يطلق على كل شيء له طنين وهكذا ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم- وأما الصحابة فكانوا يسمعونه دوياً كدوي النحل، قال:(وهو أشده علي) يعني هذه الحالة أشد الحالتين عليه ( فيفصم عني) أي: فينفصل وينقطع عني (وقد وعيت عنه ما قال)، دعونا نفسر لماذا كانت الحالة الأولى أشد على النبي - صلى الله عليه وسلم- من الحالة الثانية ؟

لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- خرج عن الطبيعة البشرية ليس المقصود خرج عن الطبيعة البشرية أنه أصبح ملكاً ولكن كأنه ترك الحالة التي هو عليها وترقى إلى الحالة التي ينبغي أن يكون عليها عندما يختلط بملك أو يسمع منه وهذه أشد الحالتين على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لأن فيها تغييراً للحالة التي خلق عليها محمد - صلى الله عليه وسلم- واختلافاً عن التكوين البشري الذي عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فلأجل ذلك كانت أشد على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الحالة الثانية :

(وأحياناً يتمثل لي الملك رجلاً فيكلمني فأعي ما يقول).

أن يتحول جبريل من الحالة الملكية إلى الحالة البشرية، وهذه أخف الحالتين على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- لم يحدث عنده أي تغيير لأن جبريل قد غير حالته من ملك إلى بشر وتعلمون أن الملائكة لهم قدرة على التكيف والتمثل بصور أخرى.

الصور التي كان يتمثل بها جبريل عليه الصلاة والسلام

1) كان جبريل - عليه الصلاة والسلام- غالباً ما يتمثل بصورة صحابي جليل وهو دحية بن خليفة الكلبي وهذا الصحابي الجليل كان جميل الصورة فكان جبريل ينزل عليه بهذه الصورة أو بصورة هذا الصحابي لما كان عليه من جمال الصورة وحسنها لأن الملائكة صورهم حسنة مثلما ذكر الله - سبحانه وتعالى- في النساء اللاتي دعتهن امرأة العزيز قلن في حق يوسف ﴿ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ ﴾ [يوسف: 31]، فالملائكة معروف عنهم حسن الصورة وجمالها إذن فكان جبريل ينزل أحياناً بصورة بشر وكان ممن يتمثل بصورتهم دحية بن خليفة الكلبي- رضي الله تعالى عنه وأرضاه- وتعرفون قصة النبي - صلى الله عليه وسلم- لما انتهت غزوة الأحزاب وتفرق الأحزاب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ورجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى بيته ليغتسل ويفك عنه لباس الحرب مر به جبريل راكباً فرساً فكلمه قال: ماذا صنعت؟ قال: أنزع لباس الحرب ، فقال: إني ومعي الملائكة قد أمرنا بأن نذهب إلى بني قريظة. ثم أمر النبي - صلى الله عليه وسلم- أن يذهب إلى بني قريظة فعائشة كانت تنظر إلى هذا الرجل فتقول: من هذا يا رسول الله؟ أهذا دحية بن خليفة الكلبي؟ قال: لا.. إنما هذا هو جبريل - عليه الصلاة والسلام- يتمثل بصورة دحية بن خليفة الكلبي- رضي الله تعالى عنه-

2) وأحياناً يأتي بصورة أعرابي ورجل لا يعرفه الصحابة- رضوان الله تعالى عليهم- كما في حديث عمر المشهور الذي رواه الإمام مسلم قال: ( بينما نحن جلوس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد فجلس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال يا محمد: أخبرني على الإسلام) فلما سأل النبي - صلى الله عليه وسلم-عدة مسائل، (ثم خرج قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: أتدرون من السائل؟ قلنا: الله ورسوله أعلم ، قال: هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ).

قال ابن القيم - رحمه الله تعالى- وكمل الله من مراتب الوحي مراتب عديدة:

الاولى: الرؤيا الصادقة، وكانت مبدأ وحيه - صلى الله عليه وسلم- وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح .

الثانية: ما كان يلقيه الملك في روعه وقلبه من غير أن يراه، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم- ( إن روح القدس نفث في روعي

أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته ).

الثالثة: أنه - صلى الله عليه وسلم- كان يتمثل له الملك رجلاً فيخاطبه حتى يعي عنه ما يقول له ، وفي هذه المرتبة كان يراه الصحابة أحياناً.

الرابعة: أنه كان يأتيه في مثل صلصلة الجرس، وكان أشده عليه فيتلبث به الملك حتى إن جبينه ليتفصد عرقاً في اليوم الشديد البرد , وحتى إن راحلته لتبرك به إلى الأرض إذا كان راكباً ولقد جاءه الوحي مرة كذلك, وفخذه على فخذ زيد بن ثابت فثقلت عليه حتى كادت تردها.

الخامسة: أنه يرى الملك في صورته التي خلق عليها، فيوحي إليه ما شاء الله أن يوحيه وهذا وقع له مرتين كما ذكر الله ذلك في سورة النجم.

السادسة: ما أوحاه الله وهو فوق السماوات ليلة المعراج من فرض الصلاة وغيرها.

السابعة: كلام الله له منه إليه بلا واسطة ملك، كما كلم الله موسى بن عمران، وهذه المرتبة هي ثابتة لموسى قطعاً بنص القرآن وثبوتها لنبينا - صلى الله عليه وسلم- هو في حديث الإسراء وقد زاد بعضهم مرتبة ثامنة وهي تكليم الله له كفاحاً من غير حجاب وهذا على مذهب من يقول إنه - صلى الله عليه وسلم- رأى ربه - تبارك وتعالى- وهي مسألة خلاف بين السلف والخلف، وإن كان جمهور الصحابة بل كلهم مع عائشة كما حكاه عثمان بن سعيد الدارمي إجماعاً للصحابة }.

هذه يعني لفتة جميلة من ابن القيم - رحمه الله- في كتابه: زاد المعاد في بيان تكميل النبي - صلى الله عليه وسلم- لمراتب الوحي التي نزل بها الوحي على الأنبياء فقد استكملها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- جميعاً، فذكر سبعاً وذكر الخلاف في الثامنة
LihatTutupKomentar