Khawarij Dulu dan Sekarang

Khawarij Dulu dan Sekarang
Khawarij Dulu dan Sekarang


الخوارج هو مصطلح تاريخي مقتبس من أحاديث تنسب الى الرسول محمد، وقد اطلق مصطلح الخوارج على ثلاثة مجموعات من المسلمين خلال فترات زمنية مختلفة، معارضة سياسية تخرج على الحاكم، وطائفة دينية منحرفة تفسر الدين بشكل مغلوط وتستبيح دماء المسلمين، وغلاة متشددين من اهل السنة يكفرون المسلمين، واستعمل مصطلح "الخوارج" ايضا من باب تكفير المسلمين المعارضيين فالجماعة السياسية المعارضة المتمردة على الحاكم يتم قتالها وابادتها بتهمة انتماءها للخوارج.

الخوارج هي فرقة إسلامية، نشأت في نهاية عهد الخليفة عثمان بن عفان وبداية عهد الخليفة علي بن أبي طالب، نتيجة الخلافات السياسية التي بدأت في عهده. تتصف هذه الفرقة بأنها أشد الفرق دفاعا عن مذهبها وتعصبا لآرائها، كانوا يدعون بالبراءة والرفض للخليفة عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، والحكام من بني أمية، كسبب لتفضيلهم حكم الدنيا، على إيقاف الاحتقان بين المسلمين. أصر الخوارج على الاختيار والبيعة في الحكم، مع ضرورة محاسبة أمير المسلمين على كل صغيرة، كذلك عدم حاجة الأمة الإسلامية لخليفة زمن السلم. لقد وضع الخليفة علي بن أبي طالب منهجا قويما في التعامل مع هذه الطائفة، تمثل هذا المنهج في قوله للخوارج: " ..ألا إن لكم عندي ثلاث خلال ما كنتم معنا: لن نمنعكم مساجد الله، ولا نمنعكم فيئا ما كانت أيديكم مع أيدينا، ولا نقاتلكم حتى تقاتلونا"[1] وهذه المعاملة في حال التزموا جماعة المسلمين ولم تمتد أيديهم إليها بالبغي والعدوان، أما إذا امتدت أيديهم إلى حرمات المسلمين فيجب دفعهم وكف أذاهم عن المسلمين، وهذا ما فعله أمير المؤمنين علي رضي الله عنه حين قتل الخوارج عبد الله بن خباب بن الأرت وبقروا بطن جاريته، فطالبهم رضي الله عنه بقتلته فأبوا، وقالوا كلنا قتله وكلنا مستحل دمائكم ودمائهم، فسل عليهم رضي الله عنه سيف الحق حتى أبادهم في وقعة النهروان.[2]

اشتهر الخوارج بقدراتهم القتالية وزهدهم عن الثروة وعدم حرصهم على الاقتناء كما اشتهروا بنسك وتقوى وصدق وشجاعة طبعت سلوكهم وسجلها لهم خصومهم في كتاباتهم.

وقف الخوارج أنفسهم لنصرة العدل ومقاومة الظلم وحماية المستضعفين، وفي ذلك فجروا الثورات ضد الأمويين وضد عمالهم، وانضم إلى الموالي من الفرس والأمازيغ من أهل شمالي إفريقية. وكان الخوارج يشترطون في زعمائهم الشجاعة والتقوى ويبايعونهم على الموت ويلقبون كلا منهم بأمير المؤمنين. وكان قتالهم لمخالفيهم من الأشواق التي كانت تجذبهم إلى مزيد من التضحية والاستشهاد وهم يعتبرون أنفسهم المسلمين حقا دون سواهم أما من عاداهم فلهم دينهم.

من الخوارج

حوثرة بن وداع. من أسد
غزالة الشيبانية
المستورد بن علقة بن زيد مناة. من تيم الرباب
حبان بن ظبيان السلمي
أبو بلا مرداس بن أدية المربعي الحنظلي. من تميم
الزبير بن علي السليطي. من تميم
نجدة بن عامر الحنفي. من بكر بن وائل
ثابت التمار. من الموالي
أبو فديك، عبد الله بن ثور بن قيس بن ثعلبة بن تغلب
أبو الضحاك، شبيب بن يزيد بن نعيم بن قيس الشيباني
أبو نعامة، قطري بن الفجاءة الكناني المازني. من تميم
عبد ربه الصغير. أحد موالي قيس بن ثعلبة
أبو سماك، عمران بن حطان الشيباني الوائلي
عبد الله بن يحيى بن عمرو بن الأسود (طالب الحق). من كندة

الثورات

كانت لهم ثوراتهم وانتفاضاتهم الدائمة ضد الأمويين، ومن قبل عليّ.

وأما حروبهم ضد جيش عليّ فهي:

معركه النهروان - صفر 38هـ : بقيادة أول أمرائهم: عبد الله بن وهب الراسبي، وهزموا فيها
الدسكرة (بخراسان) - ربيع ثان 38 هـ : بقيادة أشرس بن عوف الشيباني، وهزموا فيها
ماسبذان (بفارس) - جمادى الأولى 38 هـ : بقيادة هلال بن علفة، وهزموا فيها
جرجرايا (على نهر دجلة) - 38 هـ : ضد بقيادة الأشهب بن يشر البجلي
على أبواب الكوفة - رمضان 38 هـ : بقيادة أبو مريم -من بني سعد تميم - وهزموا فيها

ولكنهم دبروا مكيده لاغتيال على واغتيال عمرو بن العاص وكذلك معاوية بن أبي سفيان. نجا عمرو ومعاوية وقتل علي بن أبي طالب على يد عبد الرحمن بن ملجم. وبعد مقتل عليّ، وتنازل ابنه الحسن عن الخلافة لمعاوية بدأت حرب الخوارج لأهل الشام وكادوا يهزمون جيش معاوية في أول لقاء لولا أنه استعان عليهم بأهل الكوفة،

ثوراتهم على بني أمية:

تمرد داخلي ضد بني أمية بدأ سنة 41 هـ بقيادة سهم بن غالب التميمي والخطيم الباهلي حتى سنة 46 هـ حيث قضى على هذا التمرد زياد بن أبيه
في أول شعبان 43 هـ خرج الخوارج بقيادة المستورد بن علفة وكان أميرهم، لملاقاة جيش معاوية
في سنة 50 هـ ثار بالبصرة جماعة بقيادة قربي الأزدي
في سنة 58 هـ الخوارج من بني عبد القيس واستمرت ثورتهم حتى ذبحهم جيش عبد الله بن زياد
في سنة 59 هـ ثاروا بقيادة حبان بن ظبيان السلمي وقاتلوا حتى قتلوا جميعا عن "بانقيا" قرب الكوفة
في سنة 61 هـ وقعت المعركة التي قتل فيها أبو بلال مرداس بن أدية، وكان مقتله سببا في زيادة عدد أنصار الخوارج
ثم خرجوا بالبصرة بقيادة عروة بن أدية.
وخرجوا بالبصرة بقيادة عبيدة بن هلال
في آواخر شوال سنة 64 هـ بدأت الثورة الكبرى للخوارج الأزارقة بقيادة نافع بن الأزرق وبدأت تلك الثورة بكسر أبواب سجون البصرة متجهين للأهواز
في سنة 65 هـ ثاروا باليمامة بقيادة أبو طالوت
في شوال 66 هـ حاربوا ضد جيش المهلب بن أبي صفرة شرق نهر دجيل
في سنة 67 هـ ثاروا بقيادة نجدة بن عامر فاستولوا على أجزاء من اليمن وحضرموت والبحرين
في أوائل سنة 68 هـ ثار الخوارج الأزارقة وهاجموا الكوفة
في سنة 69 هـ استولوا على نواح من أصفهان وبقيت تحت سلطانهم وقتا طويلا
في سنة 69 هـ ثاروا بالأهواز بقيادة قطري بن الفجاءة
في آخر شعبان سنة 75 هـ حاربوا المهلب بن أبي صفرة ولما هزمهم انسحبوا لفارس
في صفر 76 هـ ثارو في "داريا" بقيادة الصالح بن مسرح وقاتلوا في أرض المدبح من أرض الموصل
وفي سنة 76 هـ وسنة 77 هـ تمنكوا بقيادة شبيب بن يزيد بن نعيم من إيقاع عدة هزائم ضد جيوش الحجاج بن يوسف الثقفي
ثم تكررت ثورتهم بقيادة شوذب وحاربوا في الكوفة على عهد يزيد الثاني
وفي عهد هشام بن عبد الملك ثاروا وحاربوا في الموصل بقيادة بهلول بن بسر ثم بقيادة الصحاري بن شبيب حيث حاربوا عند مناذر بنواحي خراسان
في سنة 127 هـ حارب الخوارج بقيادة الضحاك بن قيس الشيباني وكان عددهم مائة وعشرون ألفا من المقاتلين وحاربت في هذا الجيش نساء كثيرات وانتصروا على الأمويين في الكوفة (رجب 127 هـ) وبواسط (شعبان 127 هـ)
في سنة 129 هـ ثاروا باليمن بقيادة عبد الله بن يحيى الكندي واستولوا على حضرموت واليمن وصنعاء وأرسلوا جيشا بقيادة أبو حمزة الشاري فدخل مكة وانتصر في المدينة إلى أن هزمه جيشٌ أموي جاءه من الشام في جمادى الأولى 130 هـ.
ثورة الخوراج في شمال الأفريقي... فرت الخوراج إلى الجزائر وتونس وليبيا، وتجمعوا بشكل خاص في المغرب الأقصى وكانوا متعصبين لفكرتهم، شديدي التمسك بمبادئهم، نشروا مذاهبهم بين البربر وغيرهم، وساعد على ظهور الخوارج شعور معظم البربر بالظلم الذي كان يعاملهم به عمال بني أمية، وذلك الشعور بالغبن من عدم مساواتهم في التعامل ببقية المسلمين. استغل هذا الوضع رجل يدعى "مسيرة"، فقادهم بعد أن جمعهم للثورة على والي طنجة-عمرو المرادي- الذي كان شديدا يبطش بهم، فقتله، وولى خارجيا على طنجة يدعى عبد الأعلى بن جريح، وبعد احتلال طنجة توجه نحو السوس فاحتلها، وتقدم باتجاه القيروان.

أدت هذه الثورات إلى إضعاف الدولة الأموية واستنزاف قواها ونمت من عدد الفرق والأحزاب المعارضة والمناهضة للأمويين واتسعت دائرة الثورة الخارجية بين الناس ولم تعد قاصرة على المؤمنين فقط بفكر الخوارج.
LihatTutupKomentar